للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يتهمونه في قضاء بينهم، وايم الله لقد أتينا ذنبا مرة في حياة موسى فدعاه موسى إلى التوبة فقال: اقتلوا أنفسكم القصة فنزلت١.

طريق أخرى: قال ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سلمة رجل من ولد أم سلمة عن أم سلمة أن الزبير خاصم فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير فقال الرجل: إنما قضى له أنه ابن عمته فأنزل الله تعالى {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية. أخرجه٢ الطبري٣ والطبراني٤ ورجاله ثقات إلا أن بعض أصحاب ابن عيينة أرسلوه.

وأخرجه الفريابي عن ابن عيينة لم يقل عن أم سلمة، وكذا أخرجه عبد بن حميد عن أبي نعيم عن ابن عيينة.

٣- سبب آخر: أخرج ابن أبي حاتم٥ من طريق ابن٦ لهيعة عن أبي الأسود قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم انطلقا إليه"، فلما أتيا عمر قال الرجل: يا ابن الخطاب قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا فقال: ردنا إلى عمر، فردنا إليك. قال: أكذلك؟ قال: نعم، فقال عمر: مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما، فخرج إليهما مشتملا


١ وقد الحافظ هذا القول عن الثعلبي في "الفتح" "٥/ ٣٦" وذكر أنه بغير سند ولم يسكت عليه كما سكت هنا فقال: "وفي صحة هذا نظر" وقد جاء الاسم هنا: ثعلبة بن حاطب، وفي "الفتح": حاطب، وثم كلام على هذا القائل في نسبه ودينه فانظره.
٢ طمست في الأصل.
٣ "٨/ ٥٢٢-٥٢٣" "٩٩١٤".
٤ في "المعجم الكبير" "٢٣/ ٢٩٤-٢٩٥" "٦٥٢" في مسند أم سلمة. وقال الهيثمي في "المجمع" "٧/ ٦": فيه يعقوب بن حميد وثقه ابن حبان وضعفه غيره". وأخرجه الواحدي "ص١٥٧".
٥ وكذلك ابن مردويه انظر "لباب النقول" "ص٧٣".
٦ في الأصل: أبي وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>