للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن عمران نا فضيل١ بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأهلي وولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين فإني دخلت إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ} الآية.

قلت: رجاله موثقون٢.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم معا من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة قال: أتى فتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله! إن لنا منك نظرة في الدنيا وفي يوم القيامة لا نراك فإنك في الدرجات العلا فأنزل الله {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} .

وذكر الثعلبي٣ بغير {إسناد} ٤ قال: نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان


١ في الأصل: "رفص" بدون تنقيط وهو تحريف.
٢ قال الهيثمي في "المجمع" "٧/ ٧": "رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة".
٣ وكذلك الواحدي "ص١٥٨" وعزاه إلى الكلبي.
٤ كل ما كان بين معقوفين فهو ذاهب من الأصل، وكأن ورقة لصقت عليه فأذهبت الكلمات الأخيرة من سطورها والحروف الأولى من التي بعدها. وأثبت الذاهب من "الكافي الشافي" "ص٤٩" انظر "الفتح السماوي" "٢/ ٥٠٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>