يبقى، حتى يفك الفعل، لا بد أن يفك، والله هو ما في شك سواء قلنا: أنها نائب فاعل، أو فاعل، فالمفسّر للمراد عطف الجملة الثانية عليه، ولا مولود له بولده، فالطرفان يحرم على كل واحدٍ منهما أن يضر الآخر، سواء كان نائب فاعل الأول والثاني نائب فاعل، أو الأول فاعل والثاني فاعل.
"وهو على قسمين: ظاهر ومضمر".
ظاهر ومضمر، هذا إيش؟ نائب الفاعل.
"الظاهر نحو قولك: ضُرب زيد ويضرب زيد".
ضُرب زيد، ويضرب زيد، إسناد الفعل الماضي إلى المفرد الظاهر، وإسناد الفعل المضارع المبني للمجهول لنائب الفاعل المفرد.
"وأُكرم عمرو ويُكرم عمرو".
أكرم ويكرم، لماذا جاء بمثالين؟ ضُرب ويُضرب، وأُكرم ويُكرم؟ لماذا كرر ما يكفينا ضُرب وخلاص؟ جاء بماضي ومضارع ثم جاء بماضي ومضارع؟ ها وش السبب؟
طالب:. . . . . . . . .
مثلما قال يا إخوان، هذا ثلاثي، وهذا رباعي، تمثيل للثلاثي، وتمثيل للرباعي.
"والمضمر نحو قولك: ضربتُ وضربنا وضربتَ".
ضربتُ وضربنا، هذا مضمر، إلى إسناد الفعل إلى نائب الفاعل الذي هو إيش؟ ها؟ ضمير المتكلم المفرد وضربنا ضمير المتكلمين، أصله مفعول، لو ذكر الفاعل معه لقلنا: ضربتُ؟ ضربني زيد مثلاً، ضربني زيد، ألا نستطيع أن نأتي بالتاء هذه ولا نغيرها مع تغيير الفعل ووجود الفاعل؟ لما ذكرنا الفاعل غيرنا الضمير، بدل ما هو ضمير تاء المتكلم صار ياء المتكلم، لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، التاء ضمير رفع، والياء ضمير نصب.
"وضربتْ وضربتِ وضربتما".
وضربَتْ، إيش؟ ما تجي ضُرِبَتْ؛ لأن نائب الفاعل مستتر ويريده ظاهر، ضربتَ وضربتُ وضربتَ، المتكلم والمخاطب.
"وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتم، وضربتن، وضربا".
نعم هذه ضمائر الخطاب، ضمائر الخطاب، إسناد الفعل المبني للمجهول إلى ضمائر الخطاب، المفرد المذكر، والمفرد المؤنث، والمثنى، والجمع المذكر، والجمع المؤنث.
"وضربا وضربوا وضربن".
الغائب، ضمير الغائب، نعم.
"باب المبتدأ والخبر، المبتدأ: هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية".