الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية، الاسم المرفوع، وعرفنا أن قولهم المرفوع حكم وإدخال الحكم في الحد فيه ما فيه؛ لكن يبقى أنهم جروا عليه، الاسم يخرج الفعل والحرف، فلا يقع الفعل ولا الحرف مبتدأ، إلا إذا سمي به، لو سميت إنسان أو سُمي إنسان بـ (يضرب) يُبتدئ به، ومثله: يزيد، يزيد مقابل ينقص، سمي به، فجاز الابتداء به، الحرف لو يسمى به يجوز الابتداء به، وإذا قلت في الإعراب: من حرف جر، من هذه إعرابها مبتدأ؛ لأنه ليس المقصود منها حرفيتها، وإنما المقصود بها التسمية، التسمية بهذا الحرف، فتقول: من مبتدأ، وحرف خبره، والحرف مضاف، والجر مضاف إليه، فقولهم: الاسم يشمل الاسم الذي هو الذي يدل على الحد من غير اقتران بالزمن، كما هو معروف في تعريفه، ويشمل ما سمي به، ولو كان أصله فعل أو حرف.
"والخبر: هو الاسم المرفوع".
هو الاسم المرفوع، الاسم العاري عن العوامل اللفظية، إذاً رافعه معنوي؛ لأنه عرى عن العوامل اللفظية ورُفع، إذاً الرافع معنوي، وهو على قول الأكثر، رفع مبتدأ بالابتداء، مرفوع بالابتداء، والابتداء معنوي وليس بلفظي، والخبر.
"والخبر: هو الاسم المرفوع المسند إليه".
المسند إلى المبتدأ، الاسم المرفوع المسند إليه، يعني المسند إلى المبتدأ، نعم.
"نحو قولك: زيد قائم، والزيدان قائمان".
(زيد قائم) زيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، قائم: خبره، اسم مرفوع لفظاً أو تقديراً حقيقةً أو حكماً؟ يشمل الحقيقة والحكم، إذا قلت:(بحسبك درهم) بحسبك درهمٌ، الباء: زائدة، وحسب: مبتدأ مرفوع بضمةٍ مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة، حرف الجر الزائد، ومثله الشبيه بالزائد، مثل ربّ.