يعني أكثر من ليس؟ نعم إذا قارنا (كان) بما فتئ، وما برح، وما انفك هي أكثر استعمال، لكن غيرها؟ (ليس) كثير استعمالها.
طالب:. . . . . . . . .
يعني يأتي منها جميع التصرفات، تتصرف جميع التصرفات، كان يكون كن الكون.
"وإنّ وأخواتها، وظننتُ وأخواتها".
و (ظننتُ) لماذا ما قال: كنتُ، قال: كان وأخواتها، وإنّ وأخواتها، وظننت وأخواتها، ما قال: ظنّ وأخواتها مثل كان وأخواتها، أو قال: كنتُ وأخواتها؟ الأصل (ظنّ)، ظّن تقييدها بالإسناد إلى تاء المتكلم لا داعي له، هي ظنّ سواء أسندت إلى المتكلم أو إلى غيره، هذا الإجمال، ثم بعد ذلكم يأخذ التفصيل، من باب اللف والنشر المرتب، ذكرها إجمالاً، ثم أخذ يفصلها، ويذكرها ويذكر أحكامها.
"فأما كان وأخواتها فإنها ترفع الاسم وتنصب الخبر".
ترفع الاسم، كان وأخواتها ترفع الاسم وتنصب الخبر، {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [(١٣٤) سورة النساء] {إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [(٤٤) سورة فاطر] ترفع الاسم وتنصب الخبر، لماذا لا يقال: الاسم لا أثر لكان فيه؟ من أصله مرفوع، بل هي أثرت في الخبر فقط؟ نعم، تغير الاسم، صار اسم كان، ما صار مبتدأ، صار إعرابه اسم كان، وتبعاً لهذا التغير، التغير الإيش؟ الإعرابي، وأيضاً التغير بالعامل اللفظي أقوى من التغير بالعامل المعنوي، ومر معنا أن العوامل اللفظية تزيد على المائة، ومن أحسن ما ألف فيها العوامل للجرجاني، كتاب مشهور عند أهل العلم ومطروق ومشروح بشروح كثيرة جداً، لا يستغني عنه طالب علم، العوامل اللفظية، ترفع الاسم وتنصب الخبر، تنصب الخبر، فإذا قلت:(زيد قائم) مبتدأ وخبر مرفوعان، الأول بالابتداء والثاني بالمبتدأ، لكن إذا أدخلت كان؟ (كان زيد قائماً) وإعرابها: كان: فعل ماضي ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر زيد: اسم كان، نعم، وقائماً: خبرها منصوب، (كان زيد قائماً) و (ليس زيد قائماً)(ما زال زيد قائماً)(ما برح)(ما فتئ)، (أصبح)، (أضحى)، (أمسى)، (بات)، (ظل)، تدخل جميع هذه النواسخ على هذه الجملة فيبقى أثرها مثل كان فهي أخوات كان.