لأن الذي ليس عنده ورع لا يؤمن على الفتوى، لا يؤمن على الفتوى إذا لم يكن لديه ورع يكفه عن الشبهات فضلاً عن الأمور الصريحة، والله المستعان.
هذا يقول: كثير من مداخلات الطلاب أثناء الشرح لا نسمعها بسبب خفض الصوت، يقول: ليت لو طلب منهم رفع أصواتهم.
هذا يقول: أنا أريد أن أحفظ المفيد من موطأ الإمام مالك، فهل أحفظ الأحاديث التي وردت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟
نعم، عليه الاعتناء بالأحاديث المرفوعة المسندة، سوف يواجهه مشكلة، وهي أن الإمام مالك -رحمه الله- قد يورد كثير من الأحاديث مرسلة، وهي موجودة في الصحيحين وغيرهما بأسانيد متصلة، على كل حال إذا درس الموطأ دراسة وفهمه وحفظ منه الأحاديث المرفوعة وأسندها، أسند مراسيلها من الصحيحين وغيرها من كتب السنة استفاد كثيراً -إن شاء الله تعالى-.
يقول: ما حكم توكلت على الله ثم عليك التوكل من أنواع العبادة التي لا يجوز صرفها إلا إلى الله -عز وجل-؟
التوكل على المخلوق شرك {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [(٢٣) سورة المائدة] لكن لا يعني أن التوكيل، التوكيل غير التوكل، وقد يعتمد المخلوق على آخر فيما يقدر عليه نيابةً عنه لا بأس به، وهذا لا يدخل في التوكل، فالتوكيل غير التوكل.
هذا يقول: أشكل عليّ القول بجواز رواية الحديث بالمعنى؛ لأن هذا يعني أننا لا نجزم بأن هذا اللفظ للحديث هو لفظ النبي -عليه الصلاة والسلام-؟
جماهير أهل العلم على جواز الرواية بالمعنى، ومنعها قوم، نفر يسير منهم ابن سيرين، وعدد يسير من أهل العلم؛ لكن المقرر عند عامتهم أنه لا بأس برواية الحديث بالمعنى بشروطها، أن يكون الراوي عالم بما يحيل المعاني، وأن يكون اللفظ غير متعبد به، أما إذا تعبد به فلا، إذا كان الراوي عالم بما يحيل المعاني، أمنا من كونه تصرف تصرفاً يخل بالمعنى.
يعلم ما في اللفظ من إحالة ... إن يروي بالمعنى وفي العدالة