للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يكون إلا نكرة، طبت النفس، (وطبت النفس يا قيس عن عمرو) لا يكون إلا نكرة، أو نقول: مثلما قلنا سابقاً نؤوله بنكرة.

طالب:. . . . . . . . .

إيه، لكن لا بد من تخريج، لا بد من تخريجه، وعسفه على القواعد، يعني مثلما قلنا: (وحدك اجتهد) نقول: يؤول بنكرة، وهنا يؤولون: (طبت النفس) طبت نفساً، والعدول من النكرة إلى المعرفة لضرورة الشعر، مع أنه يمكن أن يقول: (وطبت نفساً يا قيس عن عمرو) إيش المانع؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم، مثله، الباب واحد، بابان متقاربان، إلا أن الأول لبيان الهيئات، والثاني لبيان الذوات، في إشكال الآن في التمييز؟

طالب:. . . . . . . . .

الهيئة والذات (جاء زيد راكباً) ذاته إن احتاجت إلى بيان فهي بحاجة إلى ما يميزها عن غيرها، وإن احتجنا لبيان هيئته، وكيفية مجيئه احتجنا إلى الحال لبيان الهيئة، زيد معروف عندك، لو قلت: (جاء أبوك ضاحكاً) أنت بحاجة إلى أن تبين لك ذات أبيك؟ لست بحاجة، أنت محتاج إلى أن تقول: الخاطر عسى ما يكون متكدر بس، نقول: (جاء أبوك ضاحكاً) إذا احتجنا لبيان ذاته، احتجنا إلى تمييزه من بين المحمدين، احتجنا إلى التمييز والتفسير لحاله، (اشتريت الكتاب بعشرين درهماً) إعرابها؟

طالب:. . . . . . . . .

الكتاب: مفعول يا لله، (اشتريت الكتاب) فعل وفاعل ومفعول، اختصر، جار ومجرور متعلق بإيش؟ بـ (اشتريت) درهماً؟ تمييز، ليش قلنا تمييز؟ لأن السامع لو لم نذكر هذا التمييز احتمل أن يكون بعشرين دينار بعشرين ألفاً؟ لكن لما قلنا: (درهماً) تميز عن غيره، في شيء يحتاج إلى بيان هنا؟

طالب:. . . . . . . . .

هي لأزالت الإبهام، وهي تشارك في التمييز من حيث المعنى حتى استدرك بعضهم على قولهم: "هو الاسم المنصوب" قال: وما المانع أن يكون المجرور بالإضافة تمييز؛ لأنه من حيث المعنى تمييز، (اشتريت الدار بألف دينار) الأصل تمييز؛ لأنه ميز لنا القيمة، العدد من بين سائر العملات؛ لكن إذا قلت: ثلاثة آلاف، وثلاثين ألفاً، ثلاثة آلاف وثلاثين ألف، من حيث المعنى هل التمييز مناسب للعد أو غير مناسب؟ بمعنى أن الألف مفرد، هل مناسبة الألف المفرد للثلاثة أو للثلاثين؟

<<  <  ج: ص:  >  >>