الاستثناء إخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام بـ (إلا أو إحدى أخواتها) و (إلا) هي الأصل في الباب؛ لأنه استثناء والأصل فيه (إلا) وهي أوضح وأكثر استعمالاً من غيرها، وحروف الاستثناء ثمانية وهم يقولون: حروف بما فيها من أسماء وأفعال. إما حملاً للأسماء والأفعال على الحرف الأصلي في الباب (إلا) أو من باب استعمال الحرف في معناه العام يشمل الكلمة عموماً بأنواعها الثلاثة، فالاسم حرف والفعل حرف، والحرف الاصطلاحي حرف، فإذا قيل مثلاً الخلاف في المراد بالحرف في القرآن:((من قرأ القرآن فله بكل حرفٍ عشر حسنات)) الخلاف في الحرف معروف، هل المراد بالحرف حرف المبنى ألف باء تاء ثاء .. الخ؟ أو المراد به حرف المعنى فيشمل الكلمة بجميع أنواعها وأقسامها؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، الذي هو الحرف المنفرد، حرف المبنى، على كل حال الخلاف موجود.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، هذا يستدل به الطرف الثاني يا أخي، أنت تبي ألم مثل:(الم) صح وإلا لا؟ كل واحدة فيها ثلاثين حسنة، ألم مثل:(ألم) يصح هذا؟ اتضح لك وإلا ما اتضح؟
طالب:. . . . . . . . .
أنت تقول: المراد حرف المبنى صح؟ وتستدل بقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) ثلاثين حسنة، ألف لام ميم، كم من حرف هذه؟ تسعة، بينما:(ألم) ألم ثلاثة، فيها ثلاثين حسنة وإلا ما فيها؟
طالب:. . . . . . . . .
ها، كيف؟ نعم لا هو يبي يستدل بدليل هو دليل القول الثاني.
طالب:. . . . . . . . .
أنت كيف تنطقها؟ أنت تؤجر على ما تنطق.
طالب:. . . . . . . . .
ها، أنت تؤجر بقدر ما تنطق؛ لأن الأجر على قدر الحروف، صح وإلا لا؟ فهل الأجر المرتب على (ألم) مثل الأجر المرتب على (ألف لام ميم) مثله وإلا لا؟ يعني ثلاثة حروف مثل تسعة حروف؟