"فالمستثنى بـ (إلا) ينصب إذا كان الكلام تاماً موجباً".
نعم، بدأ بالتفصيل، المستثنى بـ (إلا) حكمه النصب، متى؟ إذا كان الكلام تاماً موجباً، إيش معنى تام؟ ذكر المستثنى منه، وموجباً لم يتقدم عليه نفي أو شبه نفي، فإذا قلت:(قام القول إلا زيداً) هذا المثال الذي عندك (قام القوم إلا زيداً) قام: فعل ماض، والقوم: فاعل، وإلا: أداة استثناء، وزيداً: منصوب على الاستثناء وحينئذٍ يجب النصب لماذا؟ لأنه استثناء تام موجب، توافر فيه الشرطان.
"نحو قام القوم إلا زيداً، وخرج الناس إلا عمراً".
و (خرج الناس إلا عمراً) مثله، خرج: فعل ماض، والناس: فاعل، وإلا: أداة استثناء، وعمراً: منصوب على الاستثناء نصبه ظاهر، والاستثناء تام موجب، فيجب نصب ما بعد (إلا)، هذا التام الموجب؛ لكن كيف نتمم القسمة؟ تام موجب، تام غير موجب، ناقص موجب، وناقص غير موجب.
طالب:. . . . . . . . .
انتظر، انتظر لا تستعجل، يعني الأصل في القسمة أن تكون رباعية، لا بد كل اثنين متقابلين، هذا الأصل في القسمة، لكن تام موجب عرفناه، ناقص غير موجب كيف يجي؟ اللي هو يقابل التام الموجب؟ ناقص غير موجب، (ما نجح إلا علي) هذا مقابل التام الموجب، تام ناقص يجي؟ ما يتصور؛ لأن (ما) ما تأتي إلا ليس لها صفة الكلام، ولا يمكن أن تأتي من دون أن يتقدمها شيء، الرابع والمتمم للقسمة وهو ممكن تام منفي، إذاً تام موجب، تام منفي، ناقص غير تام، الرابع. . . . . . . . .، طيب تام غير موجب مثاله: نعم يأتي.
"وإن كان الكلام منفياً تاماً جاز فيه البدل".
جاز فيه البدل، والنصب ..
"والنصب على الاستثناء".
طيب، عرفنا أنه إذا كان تام موجب فحكمه النصب، وهذا هو الذي أدخله في المنصوبات، إذا كان الكلام تام غير موجب فلك في إعراب ما بعد (إلا) وجهان: النصب على الاستثناء، والإعراب على البدلية، (ما قام القوم إلا زيد أو زيداً) تنصبه على الاستثناء أو ترفعه على البدلية من قوم، ما رأيت ....
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟ إيش عندك؟
"نحو ما قام القوم إلا زيد وإلا زيداً".
نعم، (ما قام القوم إلا زيداً أو إلا زيدٌ) أعربه؟ عطنا إعرابها.