للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضعيف، ففي مثل هذا المثال المرجَّح النصب، وعلى كلام ابن مالك يجب النصب في مثل هذا، (جاء الأميرُ والجيشَ) الراجح العطف الرفع، (قمت وزيداً) الراجح إن لم يقل بالوجوب فلا أقل من رجحان النصب، لأنه ترتب عليه أن نعطف على ضمير الرفع المتصل من غير فاصل.

"واستوى الماء والخشبة".

استوى الماء والخشبةَ الأعراب؟

طالب:. . . . . . . . .

استوى: فعل ماضي، الماء: فاعل، والواو: واو المعية، والخشبة: مفعول معه منصوب، يجوز أن نقول: استوى الماء والخشبةُ؟ يجوز؟ إيش معنى المثال الأول؟ لأن فهم المعنى يتوقف عليه الإعراب، وقد يتوقف فهم المعنى على الإعراب فيلزم عليه الدور وإلا ما يلزم؟ الآن إذا فهمنا المعنى عرفنا كيف نعرب؟ وأحياناً لا نعرف المعنى إلا إذا أعربنا، نعم إيش المعنى؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم إلى حد الخشبة، يعني الخشبة مقياس، عندهم خشبة تقيس نسبة ارتفاع الماء، يعني مثلاً السيل، السيل كم قدم؟ عندهم خشبة يقيسون بها، فإذا استوى الماء مع الخشبة فهل نقول: الآن يجوز أن نقول: استوت الخشبة؟ نعم، لا يجوز أن نقول: استوت الخشبة إنما الذي استوى الماء، وحينئذٍ يجوز وإلا ما يجوز؟ يجوز الرفع وإلا ما يجوز؟ إذاً النصب فيه متعين.

طالب:. . . . . . . . .

ما يجوز العطف وشلون؟ ما تستوي الخشبة يا أخي، تستوي الخشبة؟! وشلون تستوي؟ يعني طبخت وإلا .. ؟ (سرتُ والطريقَ) نفس الشيء؛ لأن الطريق ما يسير، (تشارك زيد وعمرو) يجب الرفع في مثل هذا لماذا؟ مفاعلة، ولا بد أن تكون من طرفين، إذاً لا بد من الرفع في مثل هذا.

"وأما خبر كان وأخواتها، واسم إنّ وأخواتها، فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات، وكذلك التوابع فقد تقدمت هناك".

خبر كان وأخواتها، قلنا سابقاً: من المنصوبات خبر كان وأخواتها، (كان الله سميعاً بصيراً) طيب؟ واسم إن وأخواتها (إن الله سميع بصير) (إن الله عزيز حكيم) وهذا تقدم في المرفوعات، لماذا ذكر في المرفوعات وحقه أن يذكر في المنصوبات؟ أصل الجملة مرفوعة، مكونة من مبتدأ وخبر ودخل عليها الناسخ وغيرها، وكذلك التوابع، التوابع أربعة وإلا خمسة؟ إذا قلنا: العطف واحد صارت أربعة، وإن قلنا: العطف اثنين يصير خمسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>