للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتبع في الإعراب الأسماء الأول ... نعت وتوكيد وعطف وبدل

والعطف منه عطف البيان، ومنه عطف النسق، فبالاعتبارين، وهذه أيضاً تقدمت في إيش؟ المرفوعات؛ لأن التابع للمرفوع مرفوع، وهنا تابع المنصوب منصوب، نعت، (رأيت زيداً الفاضلَ) توكيد: (جاء زيد نفسه) (أكلتُ الرغيف كله أو بعضه؟ ثلثه؟ كله، هذا ما فيه مراعاة الأثلاث، ثلث للطعام وثلث ... ، الله المستعان، هذا بدل بعض من كل، نعت وتوكيد وعطف نعم العطف: (رأيت زيداً وعمراً) (رأيتُ زيداً أبا بكر) هذا إيش؟ هذا بدل أو عطف، كل شيء يصلح أن يكون بدل يصلح أن يكون عطف بيان إلا في ثلاث مسائل.

"باب مخفوضات الأسماء"

وهذا هو آخر الأبواب، باب مخفوضات الأسماء، يعني المجرورات، والتعبير بالخفض تعبير كوفي، ولذا قال بعضهم: أن المؤلف جرى على مذهب الكوفيين في التأليف، فالبصريين يعبرون بالجر، الكوفيون يعبرون بالخفض، وجعل هذا الباب آخر الكتاب لماذا؟

طالب:. . . . . . . . .

أثقلها اللسان لكن أقوى الحركات إيش؟ أقوى الحركات الكسر، لماذا لم تقدم؟ بعض الشراح يلتمسون ولو بعيدة جداً، يقولون: الخفض أخره ليختم كتابه بالخفض الدال على التواضع، اخفض جناحك، الدال على التواضع، ما يقول: أنا والله أنهيت هذا المتن اللي يمكن يصير له شأن، عاد هو ما يدري وش اللي صار؟ صار له شأن عظيم؛ لكن مؤلفه ما يدري، ما يقول: أنا الذي ألفت هذا المتن الذي دار الناس في فلكه واعتمدوه، وكل الناس يقرؤونه، فينبغي التواضع، ويجب أن يكون التواضع مقترناً من أول العمل إلى آخره، لأن الكبر سبب لحرمان العلم والعمل، {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [(١٤٦) سورة الأعراف] فالكبر لا شك أنه خلق ذميم، وعلى طالب العلم أن يتصف بالتواضع، كل ما ازداد علمه ينبغي أن يزيد في تواضعه، وهذا هو الحاصل، كل ما يزيد العلم يزيد التواضع؛ لأن الإنسان يكون أبصر بنفسه وأعرف، وأخبر بحقيقة نفسه.

طالب:. . . . . . . . .

لا، لا، ما هي بواحدة، الله يجزاك خير، يعني (سرتُ والطريقَ) مثل: (قمتُ إجلالاً لعمرو).

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>