للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما أردت أن ارتحل من عند معمر بعثت إليه بوصيف وألف درهم فلما شددت متاعي لأرتحل جاءني شاب من أصحاب الحديث فذكر لي حديثا عن معمر لم أسمعه فقال لي سله قبل أن ترتحل فقلت لا آتي الشيخ بعد ما وصلته أسأله فيحدثني به على غير ما كان يحدثني به قبل أن أصله (١) - فارتحل وما سأله عنه.

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سمعت الحسن بن الربيع يقول: ما رأينا الزما ورد إلا عند ابن المبارك بالكوفة [كان - ٢] يتخذ طعاما ويدعو أصحاب الحديث ويمد (٣) كرباسة (٤) بالطول ويلقى عليه الثياب ويؤكل عليه، وكان يتخذ الفالوذجات المعقدة ويطعم أصحاب الحديث.

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا (٥) موسى بن المبارك الرازي قال شكا أبو أسامة إلى ابن المبارك دينا عليه وسأله أن يكلم له بعض إخوانه، قال فعمد ابن المبارك إلى خمسمائة درهم من ماله فوجهها ليلا مع رسول له وتقدم إلى الرسول أن لا يعلمه من وجهه إليه، قال فأتاه الرسول فدفع إليه الخمسمائة فقبضها منه وظن أنها جاءته من مكان آخر، قال

ثم إن أبا أسامة لقي عبد الله بن المبارك بعد ذلك فذكره الحاجة فسكت عنه ابن المبارك فأعاد عليه مرتين أو ثلاثا فقال له ابن المبارك: فلعلها قد أتتك.

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سمعت عبدة بن سليمان قال


(١) يريد انه كان يحدثه حسبة فلعله بعد الصلة انما يحدثه لاجلها (٢) ليس في م (٣) د " يقد " (٤) الكرباس ضرب من الثياب ووقع في ك " كراسة " وفي م " كراسيه " وضبب عليها (٥) م " حدثنى ".
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>