للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام والدين ومراعاة أمر الله عزوجل ونهيه بحيث وضعهم الله عزوجل ونصبهم له إذ يقول الله عزوجل (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ [رَضِيَ اللَّهُ عنهم ورضوا عنه) الآية (١) .

حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا العباس بن الوليد النرسي نا يزيد ابن زريع ثنا سعيد عن قنادة قوله عزوجل: (والذين اتبعوهم باحسان - ٢] التابعين، فصاروا برضوان الله عزوجل لهم وجميل ما أثنى عليهم بالمنزلة التي نزههم الله بها عن أن يلحقهم مغمز أو تدركهم وصمة لتيقظهم وتحرزهم وتثبتهم ولأنهم البررة الأتقياء الذين ندبهم الله عزوجل لإثبات دينه وإقامة سنته وسبله، فلم يكن لاشتغالنا بالتمييز بينهم معنى إذ كنا لا نجد منهم إلا إماما مبرزا مقدما في الفضل والعلم ووعي (٣)

السنن وإثباتها ولزوم الطريقة واحتبائها (٤) رحمة الله ومغفرته عليهم أجمعين - إلا ما كان ممن ألحق نفسه بهم (٥ د) ودلسها بينهم ممن ليس يلحقهم، ولا هو في مثل حالهم، لافي فقه ولا علم ولا حفظ ولا إتقان ولا ثبت ممن (٥) قد ذكرنا حالهم وأوصافهم ومعانيهم في مواضع من كتابنا هذا فاكتفينا بها وبشرحها في الأبواب مستغنية (٦) عن إعادة ذكرها مجملة أو مفسرة (٧) في هذا المكان.

[أتباع التابعين]

ثم خلفهم تابعو التابعين وهم خلف الأخيار وأعلام الامصار في دين الله عزوجل ونقل سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه وإتقانه والعلماء بالحلال والحرام والفقهاء في احكام الله


(١) التوبة (١٠٠) (٢) سقط من د (٣) ك " والعلوم وعن " كذا (٤) ك كأنه " واحتبالها " والانسب " واحتذائها " (٥) ك " فمن " كذا (٦) ك " مفسرة " (٧) د " ومفسرة ".
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>