للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت السندي والد حمط (١) بن السندي في النوم (١٥٦ م) فقلت: ما حالك؟ قال أنا بخير ولكن قد اشتغلوا عني لمجئ أحمد بن حنبل.

فسمعت محمد بن مسلم يقول: يعتبر ما رآه الشاب القزويني بهذه الرؤيا.

باب ما اظهر الله عزوجل لأحمد بن حنبل من العز يوم وفاته حدثنا عبد الرحمن قال سمعت صالح بن أحمد بن حنبل قال توفي [أبي - ٢] أحمد بن حنبل يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول لساعتين من النهار واجتمع الناس في الشوارع فوجهت إليهم اعلمهم بوفاته وإني أخرجه بعد العصر فلم يقنعوا بالرسول حتى وردت عليهم فغسلناه وأدرجناه في ثلاث لفائف وكفناه وحضر نحو من مائة من بني هاشم ونحن نكفنه وجعلوا يقبلون جبهته فبعد حين رفعناه على السرير وبلغ كراء الزواريق ما شاء الله وعبر الناس في السفن الكبار وجعل يصب على الناس الماء حتى صرنا إلى الصحراء ووضع السرير والناس قد أخذوا في الشوارع والدروب فصلى عليه الامير بن طاهر ولم يعلم الناس بذلك فلما كان من الغد علم الناس فجعلوا يجيئون ويصلون على القبر ومكث الناس كم شاء الله يأتون (٣) يصلون على القبر.

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: بلغني أن المتوكل أمر أن يمسح الموضع الذي وقف الناس عليه حيث صلى على أحمد بن حنبل فبلغ مقام الفي الف وخمسمائة الف.


(١) م " حميد "
(٢) من م (٣) م " يأتي الناس ".
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>