كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم

تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل - باب ما ذكر من احتساب احمد بن حنبل بنفسه لله عزوجل عند المحنة وصبره على الضراء في محنته - ج: 1 - ص: 311

بشر، تأمروني أن أقوم مقام الأنبياء؟ إن أحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء.

حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال كنا عند ابن عائشة يعني عبيد الله بن محمد القرشي فساره إنسان بخبر أحمد بن حنبل أنه قد حمل إلى الضرب، وسأله إنسان حديثا وهو على هذه الحالة فقال: رويدك حتى تنظري عم تنجلي * عماية هذا العارض المتألق باب ما روئي لأحمد بن حنبل من الرؤيا في حياته وبعد موته حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: رأيت أحمد بن حنبل في المنام فرأيته أضخم (١) مما كان وأحسن وجها وسحنة مما كان فجعلت أسأله الحديث واذاكره.

حدثنا عدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني أبو عبد الله الطهراني عن الحسن بن عيسى عن أخي أبي عقيل القزويني، ثم سمعت من الحسن ابن عيسى، ثم لقيت أخا أبي عقيل فسمعت منه قال رأيت شابا توفي بقزوين في النوم فقلت ما فعل بك ربك؟ قال غفر لي، قلت غفر لك؟ قال نعم؟ وتعجب، ولفلان، ولفلان.

قلت مالي أراك مستعجلا؟ ورأيته مستعجلا قال: لأن أهل السموات من السماء السابعة إلى سماء الدنيا قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل وأنا أريد استقباله (٢) وكان توفي أحمد في تلك الأيام.

حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني الهيثم بن خالويه قال

---

(١) م " اصح " (٢) م " ان استقبله ".
(*)