للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل أحد، ولا يكون إماما في الحديث من يحدث بكل ما سمع، ولا يكون إماما في الحديث من يتبع شواذ الحديث، والحفظ هو الإتقان.

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا ابن أبي الحواري قال سمعت مروان بن محمد يقول ثلاثة لا يستغني عنها صاحب العلم، الصدق، والحفظ وصحة الكتب، فإن أخطأته واحده لم تضره إن أخطأه الحفظ فرجع إلى كتب صحيحه لم يضره.

باب في رواية الثقة عن غير المطعون عليه أنها تقويه، وعن المطعون عليه أنها لا تقويه حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل

غير ثقة مما يقويه؟ قال إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا نفعه (١) رواية الثقة عنه.

حدثنا عبد الرحمن (١١٣ ك) قال سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوى حديثه؟ قال أي لعمري، قلت: الكلبي روى عنه الثوري، قال إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يتكلم فيه، قال أبو زرعة حدثنا أبو نعيم نا سفيان نا محمد بن السائب [الكلبي - ٢] وتبسم الثوري [قال أبو محمد - ٢] قلت لأبي ما معنى رواية الثوري عن الكلبي وهو غير ثقة عنده؟ فقال كان الثوري يذكر (٣) الرواية عن الكلبي (٤) على الإنكار والتعجب فتعلقوا عنه روايته عنه و [ان - ٢] لم تكن روايته عن الكلبي قبوله [له - ٥] .


(١) (ك - يقع) كذا (٢) من ك (٣) م (يكثر) (٤) م (الرجل) (٥) من م.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>