نعم يقال: علاج، هو في الباب مذكور حديث الكي، ((إن كان في شيء شفاء ففي ثلاث))، هذا واضح، لكن هل معنى الكي وتأثيره في موضع، أنت ما تكوي .. ، أحياناً ما تكوي نفس الموضع، تكوي موضع ويكون الشفاء لموضع آخر، ما هو بصحيح؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه، فغير مباشر للمرض، غير مباشر للمرض، بينما العلاج المركب المجرب المطرد هذا مباشر للمرض نفسه كالأكل والشرب.
قال القرطبي: وهذا فاسد من وجهين: أحدهما أن أكثر أبواب الطب موهوم، موهوم بدليل أن نسبة النجاح في الأدوية ليست كبيرة، نعم هي سبب، وبعضها يضر وإن كان مجرباً لبعض المرضى، لا سيما إذا نظرنا في كتب الطب القديم، كتب الطب القديم يثبتون من خلال تجربة واحدة، نفع هذا العشب أو هذا النبات مع فلان في مرض كذا، يذكر في الكتاب على أنه علاج لمرض كذا، فكل من يفتح الكتاب ويصاب بهذا المرض يستعمله، وقد يضره؛ لأنهم لا يدرسون الآثار من كل وجه، فالعلاجات المذكورة أشبه ما تكون بالوهمية؛ لأنها جربت في شخص واحد، أما الأدوية -المستحضرات الطبية الحديثة- فهي مجربة على مجموعة من الناس، ونجحت فيهم، وهذا الفرق بينها وبين العلاجات القديمة، قد يجرب علاج قديم مع كل الناس وينجح، ويعرف أن هذا شفاء من كذا، لا سيما إذا كان منصوص عليه في الأحاديث، فهذا لا إشكال فيه.
مما نص عليه أنه شفاء العسل، العسل لكن هل هو شفاء لكل الناس؟ نعم؟ يصلح لمريض السكر؟ عسل طبيعي؟ هاه؟