هو وجد من يعالج المرض هذا بالعنب، وهو من أشد ما يؤثر في هذا المرض، العنب، المركز، فوجد من يتعالج به، فكون بعض الأجساد تقبل مثل هذا لا يعني أن جميع الأجساد تقبل، لكن ويبقى أن العسل شفاء، العسل شفاء، ولا يعني أنه شفاء لفلان أنه شفاء لجميع الناس، إنما هناك حالات قد تخرج عن هذه الأمور، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
عموماً إذا التفت المخلوق إلى السبب، سواءً كان المعالج أو المعالج. . . . . . . . . التوكل، لكن يباشر السبب مع الجزم يقيناً بأن الشفاء بيد الله -جل وعلا- وأن هذا مجرد سبب وأنه لولا أن الله جعله سبباً لما فعله، هذا ما فيه إشكال، إذا التفت أي شخص لأي سبب من الأسباب خدش في توكله، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا أجله، مسلم -رحمه الله- أكل تمراً ومات.
طالب:. . . . . . . . .
إيه قد يكون العسل شفاء بعد التعود عليه؛ بدليل أن مريض البطن الذي شكا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- بطن أخيه، قال:((اسقه عسلاً)) فاستطلق، ((اسقه عسلاً)) فزاد، ((اسقه عسلاً)) فزاد، قال:((صدق الله وكذب بطن أخيك)) ثم بعد ذلك لما أخذ عليه واعتاد عليه جسمه انتفع به.
يقول القرطبي: وهذا فاسد من وجهين: أحدهما أن أكثر أبواب الطب موهوم، والثاني أن الرقى بأسماء الله تعالى تقتضي التوكل عليه والالتجاء إليه والرغبة فيما عنده والتبرك بأسمائه، فلو كان ذلك قادحاً في التوكل لقدح الدعاء إذ لا فرق بين الذكر والدعاء، وقد رقي النبي -صلى الله عليه وسلم- ورقي وفعله السلف والخلف، فلو كان مانعاً من اللحاق بالسبعين أو قادحاً في التوكل لم يقع من هؤلاء وفيهم من هو أعلم وأفضل ممن عداهم.