لا يقدح، الذي جاء في الحديث ((يسترقون))، يعني يطلبون الرقية، ومع هذا الاسترقاء ليس بحرام، ولا مكروه، وإنما هو خلاف الأولى؛ لأن الأولى أن يتوكل على الله ويعتمد عليه؛ ليدخل في السبعين الألف؛ لأن السبعين الألف هذه منزلة عليا، يعني الذي يسترقي لا تحصل له هذه المنزلة لكن ليس بمخالف؛ لأن الرقية مباحة، لكن الاسترقاء تركه الذي يضمن له دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب هذه منزلة .. ، وقد يوجد عند من يترك هذه الأمور -لا يسترقي ولا يكتوي ولا يتطير- عنده من المخالفات ما هو أشد من هذه الأمور، في هذه الأبواب، تجده لا يسترقي، لكن كل من دخل عليه وهو في مرضه أخبره أنه لا يسترقي، وأنه متوكل، وانظر إلى فلان يذهب من محل إلى محل يسترقون، وأنا فاعل وأنا تارك، هذا أشد؛ الاسترقاء أهون من هذا.
هذا من المغرب يقول: ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم خصوصاً إذا كان الفريقان من فرق الكفار، والذي يترتب عليه حب بعض اللاعبين، وما نصيحتك لبعض الأخوة الذين يتابعون هذه المباريات مع العلم أنهم يدَّعون أنهم على منهج السلف؟
على كل حال هذا يتبع حكم هذه اللعبة، فمن يقول بجوازها، يقول: لا مانع من مشاهدتها إذا خلت من محظورات أخرى، والذي يقول: إنها لا تجوز، يقول: لا تجوز مشاهدتها على أي حال، والمسألة معروفة عند أهل العلم، والفتاوى موجودة في هذه اللعبة.
يبقى أن هناك مؤثرات خارجية حتى على قول من يقول بجوازها، إذا ترتب على ذلك ميل قلبي إلى كافر أو فاسق هذا أمرٌ عظيم، إذا كان هناك مشاهدة عورات، أو وجود إحن وبغضاء وعداوات، هذا أيضاً له أثره في الحكم، إذا كان يترتب عليه تضييع لواجبات، إهدار للأوقات، كل هذا لا يجوز في الشرع.
هذا يقول: ما هي صحة نسبة كتاب الكبائر للذهبي؟
نسبته صحيحة، هو للذهبي -رحمه الله-، لكن فيه أحاديث ضعيفة وأخبار واهية.
هذه امرأة تقول: سمعت من بعض الأخوات أنكم لا تجيزون إطلاق لقب (شيخة) للنساء حتى ولو في العلم، فهل هذا صحيح؟