لا، هذا ليس بصحيح، وفي تراجم النساء من أهل العلم يقولون: الشيخة، أو الشيخة الصالحة، أو العالمة فلانة، ما في ما يمنع، وإن كان الأصل في التسمية فيه ما فيه، سواءً كان للذكر أو للأنثى، أصل كلمة شيخ عند أهل العلم هذه حادثة، ما في أحد يقول: الشيخ أبو حنيفة، أو الشيخ مالك، بل إن شيخاً مدرج في ألفاظ التليين، من ألفاظ الجرح والتعديل، إذا قيل: شيخ، أو شيخ وسط، كل هذا ترى ما تدل على قوة، والأصل في الشيخ أنه إذا بلغ من السن ما بلغ، يعني {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [(٢٣) سورة القصص]، المقصود أنها صارت في العرف تطلق على العالم، وكذلك الشيخة للعالمة.
هذا يقول: ما حكم التشقير، وهل فيه تشبه بالمومسات؟
التشقير إذا كان بلون البشرة بحيث إذا رؤيت المرأة قيل: إنها نامصة، فلا شك أن هذا ممنوع، وإذا كان بلون آخر بحيث تبين وتميز، هذا لا مانع منه إن خلا من التشبه، وأما كونه تشبه بالمومسات ما يلزم، قد يكون تشبه بالفاسقات النامصات، لا يلزم أن يكنَّ مومسات.
يقول: سؤالي هو في قول: يا ابن الذين آمنوا، هل يجوز أن أقولها لأخ من باب النداء عليه أم فيها شيء؟
يا ابن الذين آمنوا، إذا عرفت أن أبويه مسلمان فلا مانع أن تقول: يا ابن الذين آمنوا؛ باعتبار مطلق الإيمان.
هناك من يقول بأن من يخاف من العين هو أكثر شخص معرض لها، فهل هذا الكلام صحيح؟
نعم هذا الكلام صحيح؛ لأن النفس الشريرة لا تدفع إلا بنفس قوية، في باب التوكل على الله -جل وعلا-، والذي يضعف أمام هذه النفوس الشريرة لا شك أنه أقرب إلى الإصابة.
كيف نحقق التوحيد ونعظمه في نفوسنا وفي نفوس أولادنا، ونعمل على تحقيقه في بيوتنا؟
إذا قرأنا في مثل هذا الكتاب -كتاب التوحيد للإمام المجدد- فهو كفيل -بإذن الله- أن يعظم التوحيد في النفوس، وأن يعظم أمر الشرك.
الشيخ -رحمه الله- أولى هذا الجانب عناية كبيرة، فإذا عرفنا أنه لا نجاة إلا بالتوحيد الخالص، التوحيد المحقق، ولا نجاة إلا بترك الشرك بجميع أنواعه -على ما سيأتي في باب الخوف من الشرك- عرفنا كيف نعظم هذا الجانب.