" {أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} ": على علم تام بما أدعو إليه.
" {أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} ": فأتباعه -عليه الصلاة والسلام- يدعون إلى الله، ولا يتركون الدعوة؛ لأن من تعلم وعلم وعمل عليه أن يدعو، كما جاء في المسائل الأربع التي ذكرها الإمام المجدد.
المسألة الثالثة: الدعوة، والرابعة: الصبر على الأذى، فبعد أن يتعلم الإنسان يصير عالماً ولو لم يكن إماماً محيطاً بجميع العلوم إنما يدعو لما تعلم، تعلم ثم يعمل، لكن لا يجوز له أن يدعو عن جهل، أو لا يعرف حكم ما يدعو إليه، أو حكم ما ينكره، لا يجوز له ذلك؛ لأنه حينئذ يدعو على غير بصيرة، فيكون سالكاً سبيل غير النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن تبعه.