وقد أمر الله -جل وعلا- نبيه -عليه الصلاة والسلام- أن يقسم على البعث في ثلاثة مواضع من كتابه، في سورة يونس في الآية الثالثة والخمسين:{وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي} [(٥٣) سورة يونس]، وفي سورة سبأ في الآية الثالثة:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي} [(٣) سورة سبأ]، وفي التغابن في الآية السابعة:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي} [(٧) سورة التغابن]، ثلاثة مواضع أمر الله نبيه أن يقسم بها على البعث، فإذا وجدت الحاجة والمخاطب بصدد أن يكون لديه شيء من التردد فإنه يحلف على الكلام، لكن لا بد أن يكون هذا الأمر مهماً، لا بد أن يكون الأمر مهماً، فالحلف على الأمور المهمة مشروع، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
على إيش؟
طالب:. . . . . . . . .
ما في مانع، لأهميته، المهمات، الفتاوى المهمة، الفتاوى المهمة التي يكثر الخلاف فيها، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
يجوز الحلف على غلبة الظن، يجوز الحلف على غلبة الظن.
" ((فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً)) ": رجلاً واحداً " ((خير لك من حمر النعم)) ": ((من حمر)): بإسكان الميم، النعم، حمر جمع حمراء، وبعض الناس يقول: حُمُر، النِعم، وهذا خطأ في الكلمتين، حُمُر جمع حمار، والنِعم جمع نعمة، وأما حُمْر فهو جمع أحمر، حمراء من النَعم، من الإبل التي هي أنفس الأموال عند أهلها.
"يدوكون": أي: يخوضون، يدوكون، هذا تفسير كلمة وردت في الحديث، وعادة البخاري -رحمه الله تعالى- قد يفسر كلمة غريبة في الحديث، وقد يفسر كلمة في القرآن، ليست في الحديث لأدنى مناسبة؛ لأنه مر نظيرها في ترجمة في أثر، في حديث، فيفسر هذه الكلمة ولو لم ترد في الباب.