"العاشرة: أن الإنسان قد يكون من أهل الكتاب": الذي دعي إلى الله فاستجاب -من اليهود والنصارى- "وهو لا يعرفها": لا يعرف لا إله إلا الله، لكونه ممن عاش على التحريف لكتاب الله ولكلامه، ودعا معه غيره، لا يعرفها، سواءً كان لا يعرفها من حيث النظر أو من حيث التطبيق، سواءً كان لا يعرف معناها وما تقتضيه وما تتطلبه، أو يعرف شيئاً من ذلك لكنه بحال التطبيق لا يطبق ذلك فيدعو مع الله غيره، كما حصل من اليهود والنصارى، "أو يعرفها ولا يعمل بها": فيأتي بما ينقضها.
"الحادية عشرة: التنبيه على العلم بالتدريج": ((فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم)) هذا تدرج وتدريج في التعليم.
"الثانية عشرة: البداءة بالأهم فالأهم": بدأ بالشهادتين ثم الصلاة ثم الزكاة.
"الثالثة عشرة: مصرف الزكاة": ((تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم)) وهذا مصرف من المصارف الثمانية، ويجوز صرف الزكاة لمصرف واحد خلافاً للشافعية الذين يقولون: لا بد من أن تعم جميع المصارف الثمانية المنصوص عليها في كتاب الله -جل وعلا-.
"الرابعة عشرة: كشف العالم الشبهة عن المتعلم، كشف العالم الشبهة عن المتعلم": من أين؟
طالب:((إنك تأتي قوماً أهل كتاب)).
نعم، يعني إذا كان أهل الكتاب والتنصيص على أنهم أهل كتاب وإخباره بأنهم أهل كتاب ليأخذ الأهبة لهم، وليعرف ما عندهم من شبه ليكشفها، من شبه ليكشفها، وهذه فائدة التنصيص على كونهم من أهل الكتاب.
"الخامسة عشرة: النهي عن كرائم الأموال": لأنها تضر بالأغنياء، ومثل ما قلنا سابقاً: إن الزكاة كما شرعت دفعاً لحاجة الفقراء وملاحظة لهم من قبل الشارع هي أيضاً فيها عدم إهدار حظ الأغنياء ((فإياك وكرائم أموالهم)).
"السادسة عشرة: اتقاء دعوة المظلوم. اتقاء دعوة المظلوم": لأنها لا ترد، ويكون اتقائها باتقاء الظلم.
"السابعة عشرة: الإخبار بأنها لا تحجب": ((فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)).