لا، ليس بشرك لكنه طاعة للمخلوق في معصية الخالق وهذا لا يجوز، يعني فرق بين أن يطأ الرجل زوجة أبيه، وبين أن يعقد عليها، إيش الفرق بينهما؟
العقد كفر استحلال، ولذلك بلغ النبي -عليه الصلاة والسلام- أن رجل تزوج امرأة أبيه، فأرسل إليه من يقتله ويخمس ماله؛ لأنها ردة، استحلال، بينما لو وقع عليها، أمر عظيم، ومع ذلك لا يصل إلى حد الكفر.
"ومنها قول الخليل -عليه السلام- للكفار:{إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ* إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي} [(٢٦ - ٢٧) سورة الزخرف]، فاستثنى من المعبودين ربه، وذكر سبحانه أن هذه البراءة وهذه الموالاة: هي تفسير شهادة أن لا إله إلا الله، فقال:{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً} ": يعني كلمة التوحيد التي معناها في البراءة مما يعبد إلا الله -جل وعلا-، {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [(٢٨) سورة الزخرف]، {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} يعني إليها.
"ومنها: آية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم: {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} [(١٦٧) سورة البقرة] ": آية البقرة .. أيُّة؟
طالب:. . . . . . . . .
{أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ} [(١٦٥) سورة البقرة].
"ومنها آية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم: {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}، ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله، فدل على أنهم يحبون الله حباً عظيماً ولم يدخلهم في الإسلام": {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ}، وهم يحبون آلهتهم وأندادهم حباً عظيماً إذن: يحبون الله حباً عظيماً، لكن هذا لا ينفعهم، فكيف بمن يحب الآلهة أكثر مما يحب الله، وكيف بمن يحب الآلهة دون الله فلا يحب الله -جل وعلا-؟
"فكيف بمن أحب الند أكثر من حب الله؟! وكيف بمن لم يحب إلا الند وحده": الثاني أشد، والثالث: أعظم وأشد.
"ولم يحب الله؟! ".
"ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه، وحسابه على الله)) وهذا من أعظم ما يبيِّن معنى (لا إله إلا الله) ".