يقول -رحمه الله-: "فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك": القيد المذكور، وهو "الكفر بما يعبد من دون الله، فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه": يعني إذا رأى أن هناك معبوداً من دون الله، وتوقف في تكفير من يعبده من دون الله نعم، لم يحرم ماله ولا دمه، هذا إذا شك أو توقف، فهؤلاء الذين يعبدون المسيح والذين يعبدون العزير، يعني من شك في كفرهم أو توقف فيهم لم يحرم ماله، ولا دمه.
ونحن نرى ونسمع بعض الكتبة وبعض من يحدث في الوسائل يهون من هذا الأمر، يهون من هذا الأمر، من أجل التعايش السلمي، إيثاراً للدنيا على الآخرة -نسأل الله السلامة والعافية- فالمسألة من العظائم، ليست من المسائل السهلة.