للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"قال: من الواهنة، فقال: ((انزعها)) ": اخلعها مباشرة؛ " ((فإنها لا تزيدك إلا وهناً)((انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً)) ": يعني هل هذا من باب إثبات الضر بهذه الحلقة؟ أو أن من تعلق بهذه الحلقة ولو كانت في الأصل لا تنفع ولا تضر إلا أن تعلقه يورثه الضعف النفسي الذي يجعله معرضاً للإصابة؟

" ((انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً)) ": الوهن هو الضعف، الوهن هو الضعف العام، لكنهم أطلقوه على عرق مؤلم يكون في اليد، في يد الرجل دون المرأة، من المنكب إلى آخرها، جميعها، أو على العضد فقط، على خلاف بينهم في تفسيره، المقصود أنه يصيب الرجل في يده، إما جميع اليد أو في العضد فقط.

" ((انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً)) ": قد يقول قائل: إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أثبت لها الضر، تجد الوهن، نقول: هي بذاتها لا تنفع ولا تضر، لا تنفع ولا تضر، لكن الذي يتعلق بها يخيل إليه أنها تنفعه، فيضعف عن التوكل على الله -جل وعلا- فيعاقب بالضعف، وتكون نفسه الضعيفة مهيأة للإصابة، مهيأة للإصابة، والذي يدفع مثل هذه الأمور هو قوة التوكل على الله، يعني كون الإنسان يخاف من العين، هو أكثر الناس إصابة بالعين هذا المسكين، وبعض الناس يصاب بأوهام لا تلبث أن تكون حقائق، يعني أمراض نفسية، تتراكم عنده ثم تكون عضوية، لماذا؟ لأن النفس الضعيفة التوكل فيها ضعيف، ((من توكل على شيء وكل إليه)) ((من توكل على الله كفاه){وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [(٣) سورة الطلاق]، فهو يكفيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>