للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني بعض الأطفال يظن أن قصار السور للصغار يستغرب إذا سمع شيخاً كبيراً يقرأ بالمعوذتين أو يقرأ .. ؛ لأنهم تعودوا أن هذه مما يمرن عليها الصغار وأول ما يبدأ بها، نعم هذا التصور موجود عند الصغار، مع أن القرآن كله واحد، يعني من الفاتحة إلى الناس كله قرآن، ويقرأ به في الصلاة وخارج الصلاة، وتترتب عليه الأجور من غير فرق، وهنا لا إله إلا الله أعظم الكلام كلمة التوحيد، كلمة الإخلاص.

" ((قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا)) ": ليس من باب الاستخفاف وإنما أراد -إن صح الخبر- شيئاً يستقل به عن غيره؛ ليكون منقبة له، ليكون منقبة، ومزية له تميزه عن غيره.

" ((كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السماوات السبع)) ": السماوات السبع منصوص عليها في القرآن وصريح السنة، وأما الأرضين السبع فالنص عليها صراحة بهذا الحديث، وأما قوله: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [(١٢) سورة الطلاق]، له احتمالات، يحتمل أن يكون في العدد، وأن يكون في الكيفية، في الهيئة في السمك، في الارتفاع، المقصود أن الاحتمال قائم، وليست نص في كون الأرضين سبعاً.

هنا الحديث: والأرضين السبع، وفي الحديث الصحيح: ((من اغتصب شبراً من أرض طوقه من سبع أرضين))، فدل على أن الأرضين سبع.

" ((قال: لو أن السماوات السبع، وعامرهن غيري)) ": العامر من يعمر الديار بسكناها، والذي يعمر بيوت الله ومساجد الله إنما يعمر ... ، من آمن بالله، يعمرها بالعمارة الحسية أو المعنوية؟

طالب:. . . . . . . . .

هاه؟

طالب:. . . . . . . . .

الأصل معنوية، العمارة المعنوية بأداء الصلوات فيها، وأداء ما يزاول فيها من عبادات، والذي يعمر السماوات من يسكنها، ويعبد الله فيها.

" ((غيري)) ": طيب الله -جل وعلا- لا شك أنه في جهة العلو، والعلو، {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء} [(١٦) سورة الملك]، "في" هذه ليست ظرفية، يعني في جهة العلو، والله -جل وعلا- فوق سماواته، مستوٍ على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه، وقال: ((غيري))؛ لأن هذه السماوات في جهة العلو، والله -جل وعلا- في جهة العلو، والأرضين السبع ما فيه: غيري.

نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لكنه في وقت دون وقت، في وقت دون وقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>