يعني هو عنده ثابت الحديث أو يراه ثابتاً، لماذا صنعت؟ قال: والله سمعت من يحدث عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنه قال كذا، يعني لو وجدت شخصاً يصلي صلاة الرغائب أو التسابيح من عوام المسلمين، فقلت له: هذه الصلاة، لماذا صليت هذه الصلاة؟ قال: أنا قرأت في كتاب يحث على هذه الصلاة بهذه الكيفية؟ نقول له: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، لكن الحديث ضعيف فلا يجوز العمل به.
طالب:. . . . . . . . .
لا، يروى مرفوعاً، يروى، يروى مرفوعاً، لا، الحديث يروى مرفوعاً.
على كل حال هل يقال لكل شخص عمل بخبر بلغه أحسنت؟
مثل ما ذكرنا، شخص يصلي صلاة الرغائب، أو صلاة التسابيح، ثم إذا قيل له، قال: أنا والله قرأت في الكتاب الفلاني أن فيها أجر عظيم وثواب، وصيغتها صيغة الخبر تغري بها، صليت، هل نقول له: لا يا أخي أنت غلطت؛ لأن الحديث ضعيف، أو نقول: أحسنت لكن الحديث ضعيف؟ أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن، هل نقول هذا أو هذا؟ أو نقول: إنه ليس لك العمل بمقتضى علمك، لا تبادر بالعمل حتى تسأل؛ لأنك لست من أهل النظر؛ لأنه قد يعمل بعمل محرم، معوله على حديث ضعيف وموضوع، نقول: ما دام عملت بحديث ظناً منك أنه يروى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أحسنت، لكن الحديث ضعيف أو موضوع، أو نقول: لا؛ لأن هذا يغريه أن يفعل مرة ثانية، يفتح كتاباً أي كتاب ثم بعد ذلك يجد فيه حث على عمل فيعمله، ثم بعد ذلك ينبه فيما بعد، نقول: لا، قف، ولو كان في أول مرة يتلطف معه في الأسلوب يقال: أحسنت؛ لأنك عملت بأثر، لكن هذه الأثر ضعيف، ولا تعود لمثل هذا، حتى تسأل أهل العلم عن هذا الخبر هل هو يثبت أو لا يثبت؟ لعل هذا هو المتجه، لا سيما وأن الأمر قد وقع، وفي هذا أسلوب حسن أدب.
"قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن حدثنا ابن عباس": هذا الاستدراك يفيد أن ما قبله مرجوح أو باطل؟ هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
مرجوح يعني مفضول، أو باطل من أصله؟ يعني مثل ما قلنا بمن عمل بحديث موضوع: أحسنت؛ لأنك عملت بخبر تظنه عن النبي -عليه الصلاة والسلام- لكن ترى الخبر موضوع ولا يصح، ولا يجوز العمل به.