الآن فرق بين شخص يطلب هداية، لكن من يدافع عن نفسه، الذي يدافع عن نفسه هو بصدد الدفاع عن ... ؛ لأن هناك مهم، وهناك أهم، لكن إذا نجا بنفسه هذا الذي اعتُدي عليه، وخلص من المعتدي ألا يدعوه؟ يعني شخص دخل بيتاً –لص مثلاً أو صائل- يريد أخذ المال وقتل النفس، تمكن منه صاحب البيت، ألا يمكن أن يوجه له موعظة يهدى بسببها؟ هذا الأصل في المسلم.
" ((إذ رفع لي سواد عظيم)) ": سواد سد الأفق، ملأ الأفق من كثرته.
" ((فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه)) ": وهذا يدل على أن أتباع موسى كثر، سواد عظيم، وأنهم بتبعيتهم لموسى فضلوا على العالمين، والمقصود عالم زمانهم، وهل يقال: إن أمة موسى أفضل الأمم بعد أمة محمد -عليه الصلاة والسلام- وهل من لازم ذلك أن يكون موسى أفضل الأنبياء بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-؟
لا يلزم، هم فضلوا على عالم زمانهم، وموسى له هذه الأجور العظيمة بسبب من تبعه، وهو من أولي العزم، لكن لا يلزم بذلك أن يكون أفضل من إبراهيم -عليه السلام-.
" ((فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك)) ": وهم أكثر من قوم موسى، وممن أجاب دعوة موسى.
" ((هذه أمتك .. )) ": نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
أو العكس ....
طالب:. . . . . . . . .
يعني ترتيبهم في السماوات.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، هل له مزية، يعني .. ، عيسى وزكريا ابني خالة في سماء واحدة، هل معنى هذا أنهم في الفضل سواء؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
عيسى ويحيى، عيسى ويحيى، وهل يلزم من كون إدريس في السماء الرابعة، ومن أفضل منه في السماء الثالثة، والثانية؟ ما يلزم، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا التساوي ما يلزم منه، من هذا التعبير التساوي، هو عظيم بلا شك، قوم موسى تبعه جموع غفيرة، لكن أكثر منهم من تبع النبي -عليه الصلاة والسلام-.
طالب:. . . . . . . . .
لكن لفظ سواد عظيم، سواد عظيم، لكن أيضاً هذا السواد عظمه نسبي، هاه؟