للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا، لكن كل من دخل في دينه بسببه، أو التزم بسبب هذا الداعية، أو ترك المنكر بسبب هذه الآمر الناهي له أجر، لكن الأجر الأصلي مرتب على بذل السبب، وقد يحتف ببعض الناس الآمر والناهي من أمور إخلاص، وقد لا يستجاب له وإن كان مخلصاً، ومع ذلك يوفر له الأجر العظيم؛ لأنه بذل ما أمر به، وهداية الناس بيد الله -جل وعلا-.

طالب:. . . . . . . . .

إي نعم؛ لأنه إذا كان أكثر تابعاً فهو أكثر أجراً؛ لأن ((من دل على هدى فله مثل أجر فاعله)).

طالب:. . . . . . . . .

أولاً: هو رحمة للعالمين، ومقتضى كونه رحمة أن يدخل الناس كلهم في دينه، وأن ينجو بسببه من النار، هذه رحمة، ولذلك الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله، بما فيه جهاد الطلب، هل المقصود به إذلال الناس وقهر الناس، وأخذ أموال الناس، وقتل الناس، والتسلط على الناس، أو القصد به هداية الناس لينجوا بذلك من العذاب إلى النعيم؟

مشروعية الجهاد في الإسلام هذا، ليس المراد به قتل الناس، وإراقة دمائهم والاستيلاء على أموالهم وبلدانهم لا، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [(١٠٧) سورة الأنبياء]، الإنسان إذا خالط بشاشة الإيمان قلبه تمنى أن يكون الناس كلهم مثله، تمنى أن يكون الناس كلهم مثله، فيقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، من أجل أن يدخلوا الجنة، وينجوا من النار، ويسعى جاداً في أن يدخل الناس الجنة ولو بالسلاسل، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

يعني نعذبهم على أيديكم، هذا إذا لم يستجب الكافر لهذه الرحمة، ولهذه الشفقة عليه من عذاب النار، لا بد أن يخير بين أن يقتل، وبين أن يدفع الجزية، كما هو معروف في مواضعه، يعني فيه نصوص تحث المجاهد على الجهاد، وليس معنى هذا أنه يتشفى بجهاده من خصمه، {وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} [(١٢٣) سورة التوبة]، هذا إغراء بالجهاد، إغراء بالجهاد الذي هو بالأصل رحمة للمجَاهَد، رحمة للمجاهَد من أجل أن يقول: لا إله إلا الله فينجو من عذاب الله إلى نعيمه وجنته، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

هذا لا شك، هذا فرض عين ....

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>