للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصحيحة ما بعث الله به محمدا -صلى الله عليه وسلم-، فكل من أراد أن يطمسها أو يعاديها فليعلم أن له نصيبا من قوله -جل جلاله-: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (١) ، فهم يستبشرون بدعاء الأموات، يستبشرون بالبدع والخرافات، وتشمئز قلوبهم من تحقيق التوحيد الخالص لله -عز وجل- الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم.

[على المسلم أن يكيف منهج حياته على وفق ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-]

أمة الإسلام، إن منهج المسلم حقا في حياته ما دل عليه كتاب الله ودلت عليه سنة رسوله، فهو يحاول أن يكيف منهج حياته على وفق ما جاء به رسول الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، فإن الصراط المستقيم هو كتاب الله وسنة رسوله، قال -جل جلاله-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} (٢) ، «خط المصطفى -صلى الله عليه وسلم- خطا مستقيما فقال: " هذا سبيل الله "، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثم قال: " هذه سبل، على كل سبيل شيطان يدعو إليه (٣) » صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم.

شياطين يدعون إلى ضلالاتهم، إلى كفرهم، إلى نفاقهم، إلى فجورهم، إلى بدعهم، إلى خرافاتهم، إلى تحكيم العقول والأذواق وجعلها الحكم العدل، كل هذا من البدع والضلالات، فدين الإسلام هو كتاب ربنا وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، هو الطريق المستقيم والمنهج الواضح الذي لا شك فيه ولا ارتياب.

أمة الإسلام، تمسكوا بهذا الدين واعملوا به، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا


(١) سورة الزمر الآية ٤٥
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ١ \٤٣٥، والنسائي في السنن الكبرى ٦ \ ٣٤٣ قوله تعالى وأن هذا صراطي مستقيما، ح (١١١٧٤) ، والدارمي في سننه ١ \٧٨ في المقدمة باب: في كراهية أخذ الرأي، ح (٢٠٢) ، والحاكم في المستدرك ٢ \٢٦١، كتاب: التفسير، ح (٢٩٣٨) ، وابن حبان في صحيحه ١ \١٨٠، باب: ما جاء في الابتداء بحمد الله تعالى ح (٦)

<<  <   >  >>