للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تفرقوا.

أمة الإسلام، إنكم خير أمة أخرجت للناس، كونوا كما أراد الله لكم {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (١) ، فحققوا هذه الخيرية، يحقق الله لكم كل خير ورخاء واستقرار {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (٢) ، فحققوا هذه الخيرية يا عباد الله، تمسكوا بالإسلام فإنه دين العزة والسيادة والكرامة والرفعة. أيها الأمة المسلمة، نحن أمة الإسلام يجب أن نهتم بشأننا، يجب أن نقيم أنفسنا، وأن نصحح أوضاعنا، ونصلح من أخطائنا، يجب أن يكون التفاهم رائدنا، والتعاون بيننا قائما.

أمة الإسلام، نحن أمة مسلمة، المسلم يهتم بأخيه المسلم في شرق الأرض وغربها تربطه به أخوة الإسلام والإيمان {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (٣) .

“ على المسلمين التعاون في حل مشاكلهم في حدود المجتمع المسلم “

أمة الإسلام، أما آن لنا أن نستيقظ من غفلتنا ونعود إلى رشدنا ونتعاون في حل كل مشكلة تقع بين أفراد الأمة المسلمة، يجب على أمة الإسلام أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم، ويصلحوا أوضاعهم وأخطاءهم في حدود مجتمعهم المسلم، هذا هو الواجب علينا لتكون لنا الكلمة العليا {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٤) .


(١) سورة آل عمران الآية ١١٠
(٢) سورة النور الآية ٥٥
(٣) سورة الحجرات الآية ١٠
(٤) سورة آل عمران الآية ١٣٩

<<  <   >  >>