للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شريفٍ وعزيز قومٍ قد مزقته السباع وتمششته، وكم من جارية كانت كريمة على قومها عزيزة في ناديها قد أكلتها حيتان البحر وطير الماء، وكم من جمجمة كانت تصان وتعل بالمسك والبان قد ألقيت بالعراء، وغيبت جثتها في الثرى بسبب الحرم والنساء، والخدم، والأولياء! ولم يأت الشيطان أحداً من بابٍ قط حتى يراه بحيث يهوي منقسم اللحم والأعضاء، هو أبلغ في مكيدته وأحرى أن يرى فيه أمنيته من هذا الباب، إذا كان من ألطف مكايده، وأدق وساوسه، وأحلى تزيينه!

<<  <   >  >>