لا يزال بين أيدينا إلى الآن بقية من البشارات بنبي الإسلام نكتفي بعرض نماذج منها في إيجاز شديد مما جاء في الأسفار المقدسة في الديانات: اليهودية، والمسيحية، والبرهمية، والمجوسية.
أولًا -بشارات العهد القديم:
١- بشارة التوراة:
"أ" تقول التوراة -التي تكون الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم- إنه قبيل موت موسى فإنه جمع بني إسرائيل كلهم ووقف فيهم معلمًا وخطيبًا وكان "هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع بني إسرائيل في عبر الأردن.. وفي أرض موآب ابتدأ موسى بشرح هذه الشريعة قائلًا: الرب إلهنا كلمنا في حوريب.. فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعملوها لكي تحيوا""تثنية ١:١-٦، ٤:١".
ولقد كان ما أعلنه موسى أمام جميع بني إسرائيل تلك البشارة بنبي مرتقب عظيم الشأن، قال فيها:
"قا لي الرب: قد أحسنوا في ما تكلموا، أقيم لهم نبيًا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه.
ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه، وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلامًا لم أوصه به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي" "تثنية ١٨: ١٧-٢٠".