للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كل هذا، وكان الموضوع الرئيسي {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} .

وتتجلى هذه الظاهرة الجمالية في القصص القرآني أيضا، ففي سورة "نوح" تلخص القصة كلها في أول آية من السورة، في قوله تعالى:

{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} "١".

هذه هي القصة، وتفصيلها:

{قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ} "٢".

{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} "٣".

{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} "٤".

{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} "٥".

{فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا} "٦".

{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا} "٧".

{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا} "٨".

{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا} "٩".

ثم تميل سلسلة الآيات إلى بيان تفصيلي للدعوة الجهرية وتلك السرية التي كان يدعو بها نوح عليه السلام، قومه، هكذا:

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} "١٠".

{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} "١١".

وبعد أن ينتهي نوح عليه السلام -يتوجه إلى خالقه الأعظم.

{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا} "٢١".

<<  <   >  >>