ذلك ... "، ويأتي على سبعة أبيات مختارات، ويتولى شرح جمال الفصل فيها١.
أما عن ضبط القواعد، فهو لا يترك الأمر إلى التحليل والاستحسان، إنما نراه يخلص إلى قاعدة محددة يبرزها ويدور حولها شرحا وتحليلا. ونستطيع أن نشير إلى بعض تلك القواعد التي بنى عليها شكلا محكما للفصل والوصل.
- فالواو لها منزلة خاصة بين أدوات الوصل وهي تصل بين الأشباه والنظائر وأيضا بين النقائض لعلاقة.
- الوصل ليس بحروف العطف فقط بل بها وبـ "إنَّ".
- الوصل يكون في المفردات كما هو في الجمل.
أما عن وصل الجمل:
- فإذا كانت الجملة الثانية مع التي قبلها حال الاسم، يكون غير الذي قبله إلا أنه يشاركه في الحكم، ويدخل معه في معنى، مثل أن يكون كلا الاسمين فاعلا أو مفعولا أو مضافًا أو مضافًا إليه، فيكون حقها العطف والغاية إشراك الثانية في حكم الأولى.
- وإذا أخبرت الجملتان عن مسند إليه واحد مثل "هو ينفع ويضر" ازداد المعنى بالوصل قوة وازداد اقترابا بينما يؤدي الفصل إلى نقيض هذا المعنى.
- جملة جواب الشرط يعطف عليها المعنى المستقل عنها مثل "إن تأتني أكرمك أعطك وأكسك"، وأيضا المعنى المترتب عليها مثل "إذا رجع الأمير أستأذنت وخرجت" فالخروج لا يكون حتى يكون الاستئذان.
- وكما يكون الوصل بين جملة وجملة، يكون بين مجموع جمل ومجموع جمل