للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا إلا منْ لا يُعتَدُّ بخلافه من أهل البِدَع، (١) وَأنه إذا عَارضَه خَبَرٌ منقطعٌ لم يُعَرَّجْ على المنقطع، وسيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله.

وَثانِيها المتّصل مِنَ الحديث:

وإنما سُمي متصِلاً لأن كل واحد من رواته صحَّت مجالسته ولقاؤه لِمنْ رَوى عنه، وصحَّ سَماعه منه.

وثالثُها المرْفوعُ:

وَهوَ عنْد المتْقِنِين شيءٌ واحد، إذ المرفوع هو المسْندَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذْ سَنَدُ الحديث رَفعهُ، وَقد قال قومٌ: إن المرفُوع كلُّ ما رُفعَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وَإن كانَ مقْطوعاً في السند إلى الصَّاحب مَرفوعاً من الصاحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَليس


(١) قلت: ومنهم في العصر الحاضر الذين يسمون أنفسهم ب (القرآنيين) والقرآن منهم بريء، لا يدينون بالحديث أصلاً، ولا يفسرون القرآن به، وإنما ياخذون منه ما وافق أهواءهم وتفسيرهم للقرآن بدون علم. وقد اجتمعت بواحد منهم في حلب منذ بضع سنين، فطلبت منه أن يصلي ركعتين، فصلى ركعة لا يصليها مسلم، فهي صلاة جديدة لا يشهد لها القرآن فضلاً عن السنّة التي جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم". (ن) .

<<  <   >  >>