لكن قول الترمذي في هذا الحديث "هو أحسن شيء في هذا الباب". لايعني أنه حسن لذاته، بل يعني أنه أحسن نسبياً، ويؤيده أن نص عبارته في السنن (٤١٦/٢) : "حديث جد كثير حديث حسن، وهو أحسن ... ". فقوله "حديث حسن". يعني حسن لغيره كما تقدم بيانه في التعليق السابق. وهو كما قال رحمه الله أنه حسن لغيره، بل هو عندي صحيح لأنه روي عن جماعة من الصحابة مثل عائشة وعبد الله بن عمرو وغيرهما، وقد خرجت أحاديثهم في "الإرواء" (٦٣٦) وذكرت هناك أن أحسنها حديث عائشة وابن عمرو، وليس حديث كثير كما قال الترمذي، ومن ذلك يتبين أن قول المصنف: "بل هو أقبح حديث في ذلك الكتاب" من مبالغاته وأخطائه. (ن) .