للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَماعاً عليه، حدثنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن جعْفر بن أحمد بن فارس قال: سمعْت الإمَام الحافظ أبا مَسعُود أحمد ابن الفُرات الضبي يقول: حدثنا أبو نُعيم- يعني الفضل بن دُكين- قال: حدثنا زكرياء عن فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: أقبلت فاطمةُ تمشي كأن مِشْيتها مَشيُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَرحباً با بنَتي" ثم أجلسَها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسرَّ إليها حَديثاً فبكتْ، فقلت لها: لِمَ تبكين؟ ثم أسر إليها حَديثاً فضحكت، فقلتُ: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حَزَنٍ، فسألتها عما قالَ فقالت: ما كنت لأفشي سِر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى قبضَ النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها، فقالت: أسَر إلي: "إنَّ جبْريل- عليه السلام- كان يُعارضني القرآن كل سَنَةِ مرة وَأنه عَارضني العامَ مرتيْن، ولا أراهُ إلا حَضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي "، فبكيتُ فقال: "أمَا ترضين أن تكوني سَيدةَ نساءِ أهل الجنّة أو نِساءِ المؤمنين" فضحكتُ لذلك.

وَهذا حَديث صحيح متفق على صحته، وَهذا نصُّ البخاري في باب عَلامات النبوة في الإسلام منْ بقيّة المناقب، وَله طرق كثيرة.

<<  <   >  >>