للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإيقاع الشك فيها في قلوب العوام، كعبد الكريم بن أبي العوجاءِ خال معن بن زائدة، ولما أمر الأمير الحسيب محمد ابن سليمان بن علي بضرب عنُقه وَأيقن بالقتل، قال: والله لقد وضعْت فيكم أربعة آلاف حديث أُحرّم فيها الحلال وأحل فيها الحرام، ولقد فطرتكُم في يوم صومكم، وصومتكم في يوم فطركم.

وكأحمد بن عبد الله الجوبياري، كان دجَّالاً وضاعاً وهو الذي وَضع الحديث في الشافعي (١) ورواه عن عبد الله بن معْدان الأزدي عن أنس بن مالكِ، رَواه عنه مأمون بن أحمد الهروي، وقدْ وضَع مأمُون نحو مائة ألْف حديث، وَقد ذكره الحاكم في المدْخل إلى كتاب "الإكليل"، وقال فيه الشافعي: مأمُون غيْر مأمونٍ.

وَالجُوبَياري هذا هُو الذي أفْسد عقيدةَ محمَّد بن كرام بعد أن كان عَابداً، وهو منسوب إلى جُوبيَارة وهي محلة من محال


(١) يعني حديثه: "يكون في أمتي رجلٌ يقال له: محمد بن إدريس أضرُّ على أمتي من إبليس". وقد رواه الجويباري هذا [وهو] ، من الوضّاعين، فراجع طرقه في كتاب "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" (٦٧٨-٦٨٢- بتحقيقنا) .

<<  <   >  >>