للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذهبتْ فرجع إلى حفظه فساءَ (١) ؛ ومن حفَظ عن هؤلاء قبل هذه الأوقات؛ ثم التعديل والتجريح على اخْتلاف أسبابه وَاتساع أبوابه؛ ثم حفظ لغة الحديث وَغريبه وتفسير معناه؛ وتفْصيل مُتَعارِضه؛ وتبيين ناسخه ومنسوخه؛ وَدراسته آناءَ الليل وأطراف النّهار والرحلة في طلبه إلى جميع الأمصار وقطْع المهامِه والقفار ثم استنباط الفقه منه؛ ومعْرفة من روى ذلك عنه منَ الصحابة والتابعين ومن خالفهم أو وافقهم من علماءِ المسلمين؛ والكلام على جميعها يطول ويكثر فيه المقُول، فلنقتصر الآنَ منها على اثني عشر اسماً، وهي أسماءُ اصطلاحية اتفقَ أهل النقل عليها.


(١) مثل عبد الله بن لهيعة لما ذهبت كتبه اختلط عقله. وقال عبد الغني ابن سعيد الأزدي الحافظ: "إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح: ابن المبارك، وابن وهب، والمقري، وذكر الساجي وغيره مثله". كما في "التهذيب" [٥١/ الصفحة ٣٧٨] . (ن) .
وأضاف بعد ذلك: "وقال محمد بن سعد: كان [ابن لهيعة] ، ضعيفاً، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالاً في روايته ممن سمع منه باآخره ... ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين". اْقول: ومثل هذه الحال وجدناها في عدد من أهل العلم، ودئه في خلقه شؤون.

<<  <   >  >>