معنى ((دعي العمرة)): يعني دعي أعمال العمرة المستقلة -صورة العمرة- وإن كانت العمرة .. ، وإن كانت حجت قارنة -رضي الله عنها- في قول الأكثر، وبعضهم يقول: رفضت العمرة وأهلت بالحج .. ، بحج مفرد، ولذا أعمرها النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد حجها من التنعيم، وما قال لها: إنك اعتمرت مع الحج يكفي، هذه حُجَّة من يقول: إنها رفضت العمرة، ومن أقوى الحجج ((دعي العمرة))، لكن الأكثر على خلاف ذلك.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، ((انقضي شعرك وامتشطي)): هي حائض حائض، غسلها هذا سنة، ما زالت حائضاً، وأما نقض الشعر للغسل من الحيض أو الجنابة هذه مسألة معروفة عند أهل العلم، والخلاف فيها قوي.
((ودعي العمرة)): قالت: ففعلت، فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت، فقال:((هذه مكان عمرتك)): يعني المفردة المستقلة عن الحج؛ جبراً لخاطرها.
فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت والصفا والمروة ثم حلوا: الذين أهلوا بالعمرة المفردة من غير إدخال للحج عليها ومن غير قران لمن ساق الهدي، ومن غير إفراد للحج.
الذين أهلوا بالعمرة: يعني المتمتعين طافوا بالبيت وبالصفا والمروة، ثم حلوا الحل كله، ثم طافوا طوافاً آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم: الذي هو طواف الإفاضة، وأما الذين كانوا جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا طوافاً واحداً: طافوا طوافاً واحداً، الذين جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا طوافاً واحداً.
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟ إيه من قولها، لكن الرسول –عليه الصلاة والسلام- جمع بين الحج والعمرة، هل طاف طوافاً واحداً؟ هو -عليه الصلاة والسلام- وجميع من معه إنما طافوا للقدوم وسعوا بعده، وطافوا طواف الإفاضة في يوم النحر، كيف تقول: طوافاً واحداً؟
إنما مرادها الطواف بين الصفا والمروة -وهو السعي- فالقارن يكفيه سعي واحد، خلافاً لأبي حنيفة -رحمه الله- القارن يكفيه سعي واحد، إذا طاف طواف القدوم يكفيه عن طواف الحج.