أيضاً ما أحرم به النبي -عليه الصلاة والسلام- محل خلاف بين أهل العلم فهل أحرم متمتعاً كما جاء في بعض الروايات، أو قارناً أو مفرداً، يعني ماذا كان حجه -عليه الصلاة والسلام- قارناً وإلا مفرداً وإلا متمتعاً؟
طالب:. . . . . . . . .
جاءت الروايات كلها تدل على الثلاثة، الروايات كلها فيها ما يؤيد الثلاثة، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هو القارن متمتع، القارن يشمله عموم اللفظ، يشمله عموم لفظ التمتع، يعني أيش معنى التمتع؟
التمتع أتى بالنسكين في سفرة واحدة، لكن أهل العلم حملوه على من يؤدي النسكين مفصولاً بينهما من باب تخصيص كل نسك باسم خاص.
لا شك أن النبي -عليه الصلاة والسلام- حج قارناً، والذي منعه من التمتع سوق الهدي، وإن جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه أحرم مفرداً، ثم لما قيل له: صلِّ في هذا الوادي المبارك وقل: حجة في عمرة، قرن بينهما، قرن بينهما، هذا يستروح إليه ويميل إليه بعض أهل العلم أنه حج مفرداً، ومنهم من قال: أهل إهلالاً مطلقاً من غير تعيين لنسك حتى يوجه إلى النسك الذي اختاره الله له.
وعلى كل حال جاء في النصوص ما يدل على أنه حج مفرداً، ومن قال بهذا من الصحابة، يعني وصف صورة الحج الذي وقع منه -عليه الصلاة والسلام-، وحج القارن لا يختلف في الصورة عن حج المفرد، ومنهم من قال: حج قارناً كما هو الأصل، جمع بين النسكين ودخلت بعض أعماله، دخلت أعمال بعضهما في بعض، ومن قال: تمتع، استعمل اللفظ العام للتمتع الذي يشمل التمتع والقران.
طالب:. . . . . . . . .
بس يقول: لبيك .. ، بس، ما يحدد لا عمرة ولا حج ولا .. ، هذا قيل به.
طالب:. . . . . . . . .
يلبي، يلبي من غير تعيين النسك، من غير تعيين النسك، ثم عين له لما .. ، ومنهم من قال: إنه حج .. ، أهل مفرداً، ثم لما قيل له: صلِّ في هذا الوادي المبارك جمع بينهما.