وين؟ لا، ((أو ما كنت)): الاستفهام بعد ذلك، الاستفهام بعد .. ، الاستفهام على الطواف، الكلام في الدعاء عليها، هناك قال لعائشة:((هذا شيء كتبه الله على بنات آدم)) يسليها ويطمئنها، وهنا قال:((عقرى حلقى)) لصفية -عليه الصلاة والسلام-، بعض الشُّرَّاح أساء الأدب قليلاً وقال: إن هذا تفضيل لعائشة وميل إليها، يعني لو افترضنا أن هذا تفضيل، لو افترضنا أن هذا تفضيل أخذناه أصل، قلنا: يجوز التفضيل، نعم، لكن السبب معروف في اختلاف المعاملة، السبب واضح؛ لأن عائشة تتحسر على فوات أمر يتعلق بدينها ولا يترتب عليه تأخير للرفقة؛ لأن فيه مسافة –مدة- تطهر فيه قبل أن يصدر الناس، لكن هذه حاضت وقت مسيرهم -وقت مشيهم- يعني لو لم تكن طافت يوم النحر لترتب عليها أنها تحبسهم، لا بد أن يجلسوا معها، فاختلاف الأسلوب لاختلاف الأحوال، اختلاف الأسلوب هنا مع الأسلوب الأول لاختلاف الحالين.
طالب:. . . . . . . . .
أيش لون الثاني؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب: يعني هذه ... حاضت. . . . . . . . .
لا لا، بعضهم يقول: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- أراد منها ما يريد من أهله بعد أن حلَّ فاعتذرت بالحيض، فقال لها ما قال، لكن الفرق واضح بين حيض عائشة وبقي أكثر من أسبوع -بقي عشرة أيام أو أكثر- على انصرافهم، وبين من حاضت وقت الانصراف يعني لو لم تكن طافت يوم النحر لأصابهم مشقة وحرج عظيم يدعى بمثل هذا عليها لا سيما مع العلم بأنه لا يراد حقيقة الدعاء.
قالت: بلى قال: ((لا بأس، انفري)): لأن طواف الوداع لا يلزم الحائض، خفف عن الحائض بالنسبة لطواف الوداع.
قالت عائشة: فلقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة: يعني هو طالع من البيت وأنا داخل البيت، يعني كأنه قال: انتظركما يعني توقع أنه يمديه، يعني في وقت ليطوف للوداع ويرجع إلى مكانه قبل رجوعها، فترك المكان وذهب ليوادع، فخرج من المسجد وهي تدخل.
وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة: نعم داخلة، نعم وهي داخلة إلى مكة، وعلى هذا لا إشكال، وانتظرها بالفعل في مكانه، ووجدته في مكانه -عليه الصلاة والسلام- بعد فراغها.