نعم، قلت له:"وهل ترى من أحد": يعني الطريق خالي، خالي ما فيه أحد، بليل وما فيه أحد أبداً، تكشف ويضربها غيرة عليها، نعم، نعم التساهل مع النساء مهما كان .. ، يعني هذه أم المؤمنين، يعني الخلاف في المفاضلة بينها وبين .. ، هل هي أفضل النساء أو خديجة أفضل منها؟
مسألة خلافية بين أهل العلم، لكن ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام))، يعني فضلها واضح؛ أم المؤمنين -رضي الله عنها-، لكن مع ذلك هذا درس لمن يأت بعد، التساهل مع النساء مهما كنَّ، لا ينبغي التساهل مع النساء، ولا يقول: هذه من بيت علم، أو بيت فضل، أو من بيت عبادة، لا، لا لا.
وهل ترى من أحد: يعني الطريق ما فيه أحد خالي، ومع ذلك يضربها.
قالت: فأهللت بعمرة، ثم أقبلنا حتى أتينا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بالحصبة.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا سفيان عن عمرو، أخبره عمرو بن أوس قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم: والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.