وحدثناه عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الحكم سمع علي بن الحسين عن ذكوان عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:"قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- لأربع أو خمس مضين من ذي الحجة بمثل حديث غندر، ولم يذكر الشك من الحكم في قوله:((يترددون)).
وحدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا بهز قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا عبد الله بن طاووس عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- أنها أهلت بعمرة، فقدمت ولم تطف بالبيت حتى حاضت، فنسكت المناسك كلها وقد أهلت بالحج، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النفر:((يسعك طوافك لحجك وعمرتك)): يعني يكفي أنك طفت وسعيت يكفي -يوم النحر- للحج والعمرة؛ لأنها قارنة، والقارن لا يلزمه أكثر من طواف واحد وسعي واحد، كالمفرد تماماً، وإن قال الحنفية يلزمه طوافان وسعيان.
فأبت: أن ترجع بما صورته من صورة النسك الواحد، يعني أمر في نفسها تريد أن ترجع مثل صواحبها.
فأبت، فبعث معها عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج.
وحدثني حسن بن علي الحلواني قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني إبراهيم بن نافع حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها حاضت بسرف فتطهرت بعرفة: وهناك طهرت يوم النحر، وعرفنا أنها رأت مبادئ الطهر في يوم عرفة ورأت الطهر الكامل في يوم النحر.
فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك)). وحدثنا يحي بن حبيب الحارثي قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: حدثنا قرة قال: حدثنا عبد الحميد بن جبير بن شيبة، حدثتنا صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة -رضي الله عنها-: "يا رسول الله، أيرجع الناس بأجرين": أجر عمرة مستقلة وأجر حج مستقل، وأرجع بأجر واحد؟: وإن كان شاملاً للنسكين.
فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن ينطلق بها إلى التنعيم، قالت: "فأردفني خلفه": نعم هو محرم؛ أخوها يردفها خلفه، والإرداف على الدابة إذا كانت تطيقه جائز.
قالت: "فجعلت أرفع خماري أحسره عن عنقي، فيضرب رجلي بعلة الراحلة": اختلف الشراح في معنى هذا الكلام، ترفع خمارها لتكشف وجهها فيضربها أخوها غيرة عليها، لكن عذرها، ما عذرها؟ نعم؟