يعني يسأل: عائشة بعد طول العهد عشرة أيام نسي، أو ما علم أنها طافت، يقول: يمكن أنها طافت قبل أن تحيض، وإلا دخل عليها بسرف وهي تبكي أيش لون تطوف وهي بسرف حائض؟ لكن لعله نسي -عليه الصلاة والسلام-.
وحدثناه سويد بن سعيد عن علي بن مسفر عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:"خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نلبي لا نذكر حجاً ولا عمرة، وساق الحديث بمعنى حديث منصور: لأنه حصل التعيين في المحرم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعاً عن غندر قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن الحسين عن ذكوان -مولى عائشة- عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأربع مضين من ذي الحجة: يعني خرج من المدينة لخمس بقين من القعدة ودخل مكة، قدم مكة لأربع مضين من ذي الحجة أو خمس فيكون مكثه في الطريق عشرة أيام أو تسعة.
أو خمس، فدخل عليَّ وهو غضبان: فقلت: "من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار"، قال:((أو ما شعرت أني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون؟ )): يعني ما قبلوا، أولاً المشورة -من أحب فليفعل- بعضهم امتثل وبعضهم.
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
من خالف، من خالف الأمر الشرعي يدعى عليه وأيش المانع، يدعى عليه، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
فقلت:"من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار"، قال:((أو ما شعرت أني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون؟ ))، قال الحكم:((كأنهم يترددون)): هناك جزم ((فإذا هم يترددون))، والحكم في روايته قال:((كأنهم يترددون)) أحسب، ((ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما أحلوا)): وهنا ((لو أني)): (لو) تأسف على أمر ديني، وإلا في أمور الدنيا لا يجوز أن يتأسف عليها بـ (لو)؛ لأنها تفتح عمل الشيطان.