هذا هو مفاد قوله:{وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [(١٩٦) سورة البقرة]، نعم، لكن جماهير أهل العلم لم يجعلوا النحر من أسباب التحلل، ما جعلوه من أسباب التحلل لماذا؟
لأنه لا يلزم كل حاج، بينما الحلق والطواف والرمي لازمات لكل حاج.
حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، قال أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن حفصة -رضي الله عنهم- قالت: قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما شأن الناس حلوا ولم تحل من عمرتك؟ " قال: ((إني قلدت هديي ولبدت رأسي، فلا أحل حتى أحل من الحج)): بمعنى ما تقدم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أسامة، قال حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن حفصة -رضي الله عنها- قالت:"يا رسول الله، ... " بمثل حديث مالك: ((فلا أحل حتى أنحر)).
وحدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا هشام بن سليمان المخزومي وعبد المجيد، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر قال حدثتني حفصة -رضي الله عنها- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع، قالت حفصة:"فقلت: ما يمنعك أن تحل؟ " قال: ((إني لبدت رأسي وقلدت هديي؛ فلا أحل حتى أنحر هديي)): إذن نساؤه لم يسقن الهدي، نساؤه -عليه الصلاة والسلام- لم يسقن الهدي فحللن بعد أداء العمرة، وكنَّ ممن أمرن بأن يجعلن النسك عمرة؛ لأنهن لم يسقن الهدي.
طالب:. . . . . . . . .
لا ما يلزم، خشية أن يشعث مع الوقت، الكلام مع طول الوقت وإلا المسافة والمدة يسيرة جداً، نعم، ومن أجل ألا يشعث الرأس لطول الوقت.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا تقول. . . . . . . . . لكنه ما يلزم، الذي لا يلبد لا تنكر عليه تقول له لبد؛ لأن العلة معقولة.
طالب:. . . . . . . . .
كم عشرة أيام الطريق، الطريق عشرة أيام، عشرة أيام في طريقه -عليه الصلاة والسلام- مشى لخمس بقين من القعدة، ووصل لخمس مضين من ذي الحجة، عشرة أيام.