يقول: وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح قال: أخبرني الليث عن أبي الزبير عن أبي معبد -مولى ابن عباس- عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: وهناك في الرواية الأخرى: أخبرني ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أردف الفضل، وهنا في هذه الرواية: عن ابن عباس عن الفضل، فالرواية الأولى من مسند عبد الله بن عباس، والثانية من مسند الفضل بن عباس، والقصة واحدة، القصة واحدة، أيهما أصح؟
الثانية؛ لأن الفضل هو صاحب القصة، ابن عباس شهد القصة، وإلا ما شهدها؟
طالب:. . . . . . . . .
وين هو؟
طالب:. . . . . . . . .
هو صاحب الشأن الفضل .. ، الكلام على عبد الله بن عباس.
لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا حاج معهم.
طالب:. . . . . . . . .
لكن ما رأى الفضل، وهو رديف النبي عليه الصلاة والسلام؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، عبد الله بن عباس ما شهد القصة، ولا حضرها؛ لأنه فيمن بعث مع الضعفة، تعجل ..
فكيف يقول: أخبرني ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أردف الفضل، وفي الرواية الأخرى: عن ابن عباس عن الفضل، يعني في الرواية الأولى يحكي قصة لم يشهدها، فهي من قبيل مرسل الصحابي، والرواية الثانية يروي القصة عن صاحبها -عن صاحب الشأن- فهي متصلة.
عن الفضل بن عباس -وكان رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنه قال -في عشية عرفة وغداة جمع- للناس حين دفعوا:((عليكم بالسكينة)): وكان رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الفضل رديفه من مزدلفة إلى منى، وأسامة رديفه من عرفة إلى مزدلفة.
أنه قال -في عشية عرفة وغداة جمع- للناس حين دفعوا:((عليكم بالسكينة)): ((السكينة السكينة)): يعني الزموا السكينة، وهذا خلاف ما عليه كثير من الناس اليوم، مجرد ما يسقط القرص انظر إلى التصرفات التي بعضها مما يشهد العقل بخلافه، وتكثر الحوادث، وكل إنسان يريد أن يكون الأول، والموضع موضع عبادة، وإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول لعلي وهو يريد أن يبعثه في حرب:((امض على رسلك))، فالرفق أمر مطلوب، يعني مقتضى الحرب العجلة وإلا ... ، يعني ما تقتضيه الحرب ..