للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحدثني سريج بن يونس قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن موسى بن عقبة قال: حدثني محمد بن أبي بكر قال: قلت لأنس بن مالك غداة عرفة: "ما تقول في التكبير هذا اليوم؟ " قال: "سرت هذا المسير مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فمنا المكبر ومنا المهلل، ولا يعيب أحدنا على صاحبه": كما أنه لو وجد من يقرأ القرآن في مثل هذه الأوقات، يعاب عليه وإلا ما يعاب؟

ما يعاب عليه، ولو ذكر الله -جل وعلا- بغير التلبية ولا التكبير لا يعاب عليه؛ لأنها أيام ذكر.

طالب:. . . . . . . . .

التلبية في عرفة، ما دام ما زال يلبي حتى رمى جمرة العقبة، مفاده أنه منذ أن تلبس بالإحرام إلى أن بلغ الجمرة وهو يلبي، وهي وقت للتلبية.

طالب:. . . . . . . . .

للجميع للجميع، ما يمنع أنه ينوع، يلبي ويكبر ويهلل يسبح ويقرأ القرآن ...

طالب: لو قال قائل: إن التلبية تكون في الطريق؛ لأنها هي التي ثبتت من رواية الفضل وأسامة؟

لكن يلبي في هذا المكان –بجمع- في مزدلفة يلبي، كحديث ابن مسعود، "يلبي في هذا المكان من أنزلت عليه سورة البقرة".

طالب: نص.

نص، نعم.

طالب: ... عرفة؟

هو كذلك، كذلك إيه، نعم.

طالب:. . . . . . . . .

نعم، نعم ((أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله .. ))، ذكر، الذكر عموماً، وأفضل الأذكار قراءة القرآن، والدعاء أيضاً، والإلحاح فيه.

حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- أنه سمعه يقول: "دفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عرفة، حتى إذا كان بالشعب نزل فبال، ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء، فقلت له: الصلاة؟ قال: ((الصلاة أمامك)) فركب، فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت العشاء فصلاها، ولم يصل بينهما شيئا".

<<  <  ج: ص:  >  >>